ماذا سيحدث لجسم الطفل ريان؟ بعد بقاءه ل 4 أيام بدون طعام أو شراب

تتزايد المخاوف بشأن مصير الطفل المغربي ريان وقدرته على الصمود أمام الموت ، إذ يوشك على إكمال يومه الرابع دون طعام أو شراب. 

وقالت الدكتورة أمينة أومليل ، طبيبة الأطفال ، إن وصول ريان إلى الأكسجين مكنه حتى الآن من البقاء على قيد الحياة ، ومنعه من الوقوع في غيبوبة قد تؤدي إلى وفاته.

وتشير إلى أن الحصول على الأكسجين أهم من الماء والغذاء في المرحلة الأولى ، لكن هذا "لا يعني أنه لن يواجه مشاكل على مستوى وظائف الجسم".

وفي حديثه إلى سكاي نيوز عربية ، أكد الطبيب أن رايان يعاني حاليًا من الجفاف ونقص السكر في الدم الحاد ، ومن المرجح أنه بدأ بالفعل في الإغماء. 

وتقول د. أومليل أنه إذا لم يتم إخراج الطفل في الساعات القليلة القادمة ، فقد يصاب بصدمة قلبية ، والتي عادة ما تؤدي إلى سكتة قلبية. 

فيما يتعلق بسؤالنا عن الوضع الطبي الذي سيحتاجه الطفل ريان بعد إنقاذه ، تؤكد الدكتورة أمينة أمليل أن عددًا من وظائف الجسم ستتأثر الآن ، بما في ذلك الكلى ، وبالتالي سيحتاج إلى دخول وحدة العناية المركزة من أجل تساعد الأعضاء على استعادة نشاطها الطبيعي. 

الطاقم الطبي والتمريض على أهبة الاستعداد لنقل الطفل عبر مروحية مجهزة بمجرد إزالته من قاع البئر. 

وبحسب دراسات علمية ، يموت الإنسان إذا توقف عن تنفس الأكسجين لمدة ثلاث دقائق ، وإذا لم يشرب الماء لمدة ثلاثة أيام ، وإذا لم يأكل لمدة ثلاثين يومًا.

لكن هذه الأرقام تختلف من شخص لآخر حسب طبيعة جسده وقدرته على المقاومة. 

وبحسب الطيب حميدي ، طبيب في الطب العام ، فإن هذه الاستنتاجات التي توصل إليها العلم جاءت بعد جمع بيانات مستفيضة من حالات الإضراب عن الطعام وبعض حالات النظام الغذائي ، ثم من حالات مشابهة لحالات الطفل ريان المتعلقة بأشخاص تم إنقاذهم من تحت الانقاض. 

وفي تصريح لـ "سكاي نيوز عربية" ، أكد الدكتور حامض أن القدرة على الصمود تختلف من شخص لآخر ، حيث أن هناك بعض الأشخاص قد يتمكنون من البقاء بدون طعام لمدة تزيد عن ثمانين يومًا. 

يوضح نقيب الطب العام ، موضحًا كيف يقاوم الجسم ، أنه إذا شربت الماء فقط ، يبدأ الجسم في الأيام الثلاثة الأولى في الحصول على الطاقة من السكريات والسكريات التي يخزنها، ثم يتحرك بعد هذه الفترة للحصول على طاقته من البروتينات والعقلية الموجودة في العضلات. 

وبعد أسبوعين أو أكثر ، يبدأ الجسم في استهلاك البروتينات التي يحصل عليها من الأنسجة ، وهنا تبدأ مرحلة خطر الموت. 

أما بالنسبة للطفل ريان ، فيؤكد دكتور حامض أنه من الصعب التنبؤ بمدى قدرته على المقاومة ، لأننا لا نعرف مدى قدرة الخوف الذي يعيشه في قاع البئر على التأثير على وظائفه و أعضاء الجسم ، وبالتالي إضعاف مناعته.