تصفيات كأس العالم 2026 AFC Asian Cup Qualifiers

تقترب بطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم بسرعة، وقد بدأ بالفعل الطريق إلى التأهل لأفضل فرق كرة القدم في آسيا. ومن المتوقع أن تكون عملية تأهيل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تنافسية للغاية، حيث تتنافس الفرق على مكان في البطولة الموسعة التي تضم 48 فريقًا. وستستمر رحلة التأهل هذه، التي بدأت في عام 2023، حتى عام 2025، حيث تتنافس الفرق عبر جولات متعددة لتأمين مكانها في كأس العالم التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

تتكون تصفيات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكأس العالم 2026 من جولات متعددة. وتضم الجولة الأولى الفرق الأقل تصنيفًا في آسيا، والتي تتنافس بنظام خروج المغلوب للتقدم إلى الجولة الثانية. وتضم الجولة الثانية 36 فريقًا مقسمة إلى تسع مجموعات من أربعة، حيث يتقدم أفضل فريقين من كل مجموعة إلى الجولة الثالثة. ستتكون الجولة الثالثة من 18 فريقًا مقسمة إلى ثلاث مجموعات، حيث يتأهل منها أفضل فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم. ستنتقل الفرق التي تحتل المركزين الثالث والرابع إلى جولة فاصلة في الجولة الرابعة لتحديد المزيد من التأهل.

لقد أدى توسيع كأس العالم إلى 48 فريقًا إلى خلق المزيد من الفرص للفرق الآسيوية للتأهل. في السابق، كان بإمكان أربعة أو خمسة فرق فقط من آسيا تأمين مكان، ولكن لعام 2026، هناك ثمانية مقاعد (مع إمكانية إضافية واحدة من خلال التصفيات بين الاتحادات القارية) متاحة للتنافس. أدى هذا العدد المتزايد من المقاعد إلى زيادة حدة التفاؤل بين الفرق في جميع أنحاء القارة، حيث يعتقد العديد من الفرق التي كانت تعتبر في السابق من الفرق الأضعف الآن أن لديها فرصة حقيقية للوصول إلى كأس العالم.

تظل الفرق المهيمنة تاريخيًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا المرشحة للتأهل. كانت اليابان وكوريا الجنوبية دائمًا من أفضل الفرق أداءً في كرة القدم الآسيوية، حيث تتمتع بمزيج من اللاعبين الدوليين ذوي الخبرة والمواهب الشابة. إيران، القوة التقليدية في كرة القدم الآسيوية، معروفة ببنيتها الدفاعية الصلبة ومهاراتها الهجومية. وفي الوقت نفسه، لا تزال أستراليا، التي انضمت إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 2006، قوة ضاربة، حيث تجلب معها الخبرة والاحترافية التي اكتسبتها في مسابقاتها المحلية والدولية.

ومن المتوقع أيضًا أن تتنافس فرق ناشئة مثل المملكة العربية السعودية وقطر وأوزبكستان على التأهل. اكتسب تطوير كرة القدم في المملكة العربية السعودية زخمًا بعد أدائها القوي في كأس العالم 2022، ومع استضافة قطر لكأس العالم الأخيرة، فقد استثمرت بكثافة في تطوير البنية التحتية لكرة القدم والمواهب.

على الرغم من زيادة عدد أماكن التأهل، ستظل المنافسة شرسة. ستواجه الفرق جداول سفر شاقة، مع لعب بعض المباريات في مناخات صعبة في جميع أنحاء آسيا. وتضيف الإصابات والضغوط للأداء أمام قواعد جماهيرية متحمسة طبقات إضافية من الصعوبة للفرق المشاركة.

وهناك تحد آخر يتمثل في الفجوة النوعية بين الفرق الكبرى والفرق ذات التصنيف الأدنى. في حين يهدف هذا النظام إلى منح المزيد من الفرق فرصة، فمن المرجح أن تكون بعض المباريات من جانب واحد، وخاصة في الجولات السابقة. ومع ذلك، تظل فرصة المفاجآت والتأهل المفاجئ قصة رئيسية حيث تسعى الفرق الأقل شهرة إلى صنع اسم لأنفسها.

تمثل التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026 واحدة من أكثر الحملات إثارة وتنافسية في تاريخ كرة القدم في القارة. مع توفر المزيد من الأماكن والفرق من جميع أنحاء المنطقة المتعطشة للنجاح، يمكن للمشجعين توقع مواجهات مثيرة ومفاجآت درامية ولحظات لا تُنسى. ومع تقدم عملية التأهل، سيراقب العالم عن كثب لمعرفة الدول الآسيوية التي ستضمن مكانها على أكبر مسرح لكرة القدم في عام 2026.